لبيك اللهم لبيك بها يبدأ الإنسان رحلته استجابة لنداء الحق. ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا) يأتون رجالا او ركبانا يحملهم الجو أو البر أو البحر أو ظهور الدواب قاصدين البلد الحرام ،لا شيء معهم غير الدعاء والبحث عن طريق للنجاة من هذه الحياة التى ملأها الإنسان بالمؤامرة على إنسانيته.، نفوس راضية لا حقد فيها ولا كره ،لا صراع فكري ولا مادى.لا حرب، ولا عنصريه. نفوس تبحث عن السلام الذي لا يعرف قيمته إلا من يذوقه ويجربه. ويدخل بنا الرحال أرض مكة ذلك البلد الحرام ملبين ومهللين وسط الزحف القاصد وجه الله " أينما تولوا وجوهكم فثم وجه الله" واسمع كل شيء في أم القري ومن حولها يردد لبيك اللهم اما لبيك ان الحمد والنعمة لك لبيك، وأكاد أذوب مع كل الكائنات الحية والجامدة وهى تردد النداء. تلك الظاهرة التي أدخلت فى قلبى الرهبة والخوف فى بلد كلها حرم لا خوف فيها ، لكن ذلك الشعور الذي لم أكن أتوقعه زادنى رهبة وخف جسدي تحت ملابس إحرامي ، وملابس الإحرام شيء بسيط يستر عورة الإنسان. وبعد اختلاط الأجساد فالكل يذوب فى جسدا واحد بلا عورة ،نسيج واحد يطوف حول البيت لا يشغله شيء سوى الدعاء...
تخيل انى ممثل على خشبة المسرح أريدالخروج عن النص كى أضيف شيء جديدا من ابداعي وليس من ابداع الاخرين.