إبحث

الجمعة، 10 يونيو 2011

من الفرشوطية إلى فرشوطى .......وعدسات الجزيرة


ليه ياعم فرشوطى - لما الواحد تدخل فى صبعه شوكة مايقدرش يشوفها - لكنه بيفضل حاسس بها؟ فيه ناس كتير حاسه بالشوكة ومش شايفاها - باين علينا ورثنا العمى الحيثي وورثنا منطق خليهم يقولوا واحنا نعمل !!!!! وورثنا خوف وجبن سبب عندنا كاللو - وورثنا فرقة بسبب منطق الحكام المستعمرين (فرق تسد) وورثنا فساد لوث الجوانية بتاعنا - صورة مش ممكن أبدا تحصل لبشر مؤمنة برب واحد ويوم أخر تنكشف فيه كل الحصيلة على الملأ -. رب دعانا منتفرقش ... قوم أيه قلنا لق لازم نتفرق -- نعمل شيع واحزاب وجماعات -.
رب واحد دعانا نعتصم بحبله جميعا - قوم أيه - قلنا لا - نقطع نفسنا - ونتعالى على بعض ونتفشخر بفلوسنا وقوتنا ومكايدنا.
رب واحد دعانا ننصره - قوم أيه - قلنا لق - ورحنا ننصر بعضنا على بعض - نأكل فى بعض ونتبلا على بعض ونخون بعض - والشاطر اللى يلهف حاجة.
رب واحد دعانا نتحد قلنا لآ - واتفرقنا واتمزقنا وناوين نقسم الدول لحتت سهل تتاكل هم هم فى قطمة واحدة .
دعانا منسرقش - قوم أيه - الحرامية زى ما انت شايف .
دعانا منكبرش - ادى انت شايف حجم الكذب بقى قد أيه.
دعانا منخونشي --------- يادى النيله .
قال للسائل والمحروم حق معلوم فى المال العام - لهفته الحكام والآمراء والملوك وسابوا السائل والمحروم يسكنوا المقابر.
أمرنا بالدفاع عن الذين أمنوا - قوم أيه - دافعنا عن الحرامية .
كرم الإنسان - بهدلناه .
حرم دمه - قتلناه.
حرم عرضه - انتهكناه .
حرم ماله - سرقناه .
فاضل أيه ؟ يافرشوطى............................. فاضل أيه؟

أنا كتبت الكلام ده لما قرفت بقى و زهقت - كنا بندرس قمح عشان نوفر رغيف .. وكانت هناك مليونية عشان الوحدة الوطنية - والدفاع عن القضية الفلسطينية - والثورة اليمنية- والليبية - والسورية - وسابوا القضية - قضية بناء مصر - والعمل من أجل مصر - نسيوا الزراعة - والصناعة - والتجارة - ولقمة عيش العامل والسواق والبياع- واللى ساكن العشش - نسيوا الوقفة مع رئيس الوزراء فى قضية المياة - نسيوا البلد وهمومها وراحوا عشان يصـوروا فى التلفزيون - واللى لافف دماغه بزيق قماش وكاتب عليها (جيش محمد ) ياسلام - نسيوا إننا محتاجين قمح - وحبوب - وأكل ودواء - وأمن - وحب - ونظافة مخ - وتعليم - ونشر وعى - وثقافة - وعلم - وبحث - وهمة - وواحد عليل ومريض - وكله كوم واللى لافف رأسة بزيق - فاكر نفسة لما يطلع فى الصورة اسرائل حاتمشي - وامريكا حاتقفل مصانع السلاح - وتقفل مطابع الدولار - .عشنا كتير قوى نربط رأسنا بزيق قماش - مرة أخضر - ومرة أحمر - ومرة اسود ومهبب - وافتكرتا ان الزيق حايحل كل المشاكل المكببة على صدورنا - من ساعة ما ابتلتنا الحكام بالقهر والخوف من الحرية .كل الحكام بتسهل ساعة ماتسمع كلمة حرية من حد ... كانت فرحانة بالزيق لما كل شيء بقى يزيق - السرير يزيق .والكرسي يزيق والكنبة تزيق والعربيات تزيق وترابيزة السفرة تزيق والصدر يزيق كل حاجة بقت تزيق .حتى انا يا فرشوطى بقيت أزيق جلبية قديمة عشان اربط بها اشراش البصل- اذا كنت عايز كام زيق تعمل بهم خدمة لحمارك- قماش صينى معتبر ميكلوش غير النار .معلهش مافيش قماش قطن حنين بعد ما إدربكت صناعة الغزل والنسيج فى المحلة - وكفر الدوار - وشبين الكوم -باين يا فرشوطى القطن إنغم بعد ماعرف انه حايتحول لزيق نتحرر به بالكلام وبالمناظر - فهجرنا وراح لناس قدرت تبنى بلادها بالعلم اللى راخر هجرنا بعلماؤه اللى حلفوا ما يرجعوا الا لما نبطل تزييق.كنت بحاول اكتب تحت عنوان المنه فى درء الفتنة - قلت حاتتعب نفسك ليه العنوان على زيق بنفسجى إربط بيه رأسك واطلع فى أى يوم فيه وقفة احتجاجيه وصدر نفسك قدام كاميرا قناة الجزيرة يمكن الناس تكش وتبطل فتنة. وربما أغنى الفتان بيروح النار زى أولاد الحضانة واذكر الناس الفتانه - ان الفتنة أشد من القتل.

حمار فرشوطى والمفسدين فى الارض


كتب/ فرشوطى محمد / كنت جالسا  على الحديدة (اقصد على الحصيرة )... تحت جذع النخلة الطيبة التى جعلت منها مسندا لظهري الذى احدودب من كثرة الهموم التى حملتها عبر سنوات بعيدة ...أنفث دخان الجوزة .. وأكح ... وأغنى ... (اخترناك) وان كنت لا اعرف كيف اخترناه ومتى حدث ذلك؟ ..انتابتنى نوبة ضحك ثم بصقت على الارض بسبب المعسل المغشوش..
اقترب منى حماري... وبرأسة ضرب حجر المعسل المشتعل فتناثرت قطع الجمر من حولى . فصرخت فيه  قائلا: أيه ياحمار أفندى أنت عايز تولعها ولا أيه؟
ابتسم الحمار بسخرية ورفع شفته العلوى وقال صارخا كمن ضرب بكرباج سودانى: ... أنا اللى حاولعها يافرشوطى افندى من أمته وانا بولع فى اى شيء ؟ انا يا فرشوطى باشا من يوم ما قتل قابيل أخاه هابيل وأنا صابر ومستحملكم على ظهري واليوم فقط  اكتشفت انى حمار بجد واكتشفت ايضا ان خسارة فيكم العقل اللى ربنا أعطاه لكم.
مرت فترة صمت بيننا قلت لنفسي  "أريد أن أخرج من دوامتي ومن الظلم إلى النور".
ارتخت شفة الحمار واغلق فمه وجال ببصره فى السماء التى تنذر بعاصفة .. وراح يتحدث بصوت يملؤه الحسرة والغيظ ..
ثم قال :اولعها .. هئ هئ .. ما فيش تبن، والعيش غالي، كل شيء سعره اصبح مثل الجمر ...
انا اللى حاولعها ياريس فرشوطى .. يكونشي انا اللى دمرت القطن .. ولا يمكن انا اللى سرقت الوطن .. و عندى حسابات سرية فى كل بنوك العالم....ولا سطحت شباب مصر.
مرت فترة صمت بيننا بعدما فرت دمعة من عينى ... اقترب منى الحمار ومسح برأسه دمعتى  وقال  متسائلا : عمرك سمعت ان فيه حمار مرتشي؟ .. عمرك سمعت ان فيه حمار سمسار وطن؟ عمرك سمعت ان فيه حمار حرامى او كذاب . عمرك سمعت ان فيه حمار مفسد ولا حتى منافق ولا من حملة المباخر .عمرك سمعت عن ان حمار افتى بفتوى تصب في مصلحة الحاكم وغض الطرف عن حقوق المحكومين.؟ عمرك سمعت ان حمار عايز يورث ابنه بلد غصب عن شعبها؟
ولم يتركنى الحمار ارد عليه وأردف قائلا :طيب بذمتك يا فرشوطى افندى  وبحلفك بذمتك ... ذمتك الحقيقية  مش الذمة المالية ... أنت عمرك سمعت اننا انتهكنا حقوق الحمير؟
قلت: لا ... والله عمري ماسمعت كده ... بصراحة ياحمار افندى احنا اللى بننتهك حقوقكم .
قال : وياريت بس حقوقنا  ...
قلت : انت عايز ايه  ياحمار .. كل ده علشان انا قلتلك انت عايز تولعها ؟
قال : لاشيء سوف اذهب الى حظيرتى لان العاصفة على وشك الانفجار .. ولكن عندى سؤال اخير وسوف اتركك وشأنك
قلت : ماهو؟
قال: هل سمعت ان عروش الحمير تهتز بسبب الفساد والظلم والمحسوبية ... هل سمعت بأن رأس النظام عندنا فاسد؟.
لم اجد اجابة عندى بحثت عن بقايا الجمر المتناثر كى اجهز حجر معتبر من المعسل  ... وسألته وما الحل ؟

قال: قوم يا استاذ فرشوطى دور لك على مكان يحميك من العاصفة.. وتعلم  متا كيف يكون الاخلاص  فى كل اعمالنا ... وابحثوا عن فطرتكم الانسانية.
وتركنى الحمار وذهب ليأكل اى شيء اخضر فلم يجد أمامه الا كتب خضراء وصفراء ما زالت تنتظر.
نشر فى الصحف الأتية:
دنيا الرأى 

مصرس

تأملات في طبيعة الإنسان وتفاعله مع تغيرات الزمان والمكان

  فرشوطي محمد في لحظات الصمت العميق والنظرات العميقة إلى العالم من حولنا، يتجلى الحديث الفلسفي الذي يجسد جوهر الإنسان وطبيعة الوجود.وبعدما ك...