إبحث

الخميس، 29 مارس 2018

أزمة القيم المعكوسة واتهام الغرب بالكفر والغش المقنع


طه حسين


كتبت :فرشوطى محمد :التغيير المنشود لن يتحقق طالما هذه العقول مازالت تعيش في أزمة القيم المعكوسة
. فكيف يحدث التغيير والجبلة أصبحت تعانى أزمة أخلاقية وثقافية ؟ وماذا نفعل في رجل تربى على الكذب والنفاق وأغلق محله وذهب لأداء الصلاة في المسجد وتقف تنتظره !وعندما يعود تجده يحمل مسبحة طويله وفى جبهته زبيبة سوداء ولحية منفوشة وعندما تبدأ في في السؤال عن نوع السلعة ومصدرها ودولة المنشأ وعن ثمنها يسارعك بطلب الصلاة على النبي الكريم وبخطبة عصماء عن الغش في البيع والشراء وأكل أموال الناس بالباطل أو التطفيف في وزنها، أو خلط الجيِّد بالرديء. ثم ينهى الخطبة بأحاديث عن ابى هريرة وابن حجر. وعندما تقتنع وتشترى سلعته وتعود الى البيت تكتشف انه كان كاذبا ومارس كل أشكال الغش المقنع بقناع الإسلام.
واستخدام الدين فى النصب والغش قديم قِدَم الأمة الإسلامية فهناك حكاية على ما اعتقد حدثت أيام الخليفة عثمان تقول الحكاية إنه كان هناك تاجر يبيع البصل، وكان يأتي به من – عكا – وفي أحد الأعوام انصرف الناس عن أكل”البصل” فتكدست مخازن التاجر بـ(البصل) ، ولم يبع منه شيئاً، وأوشك التاجر على الإفلاس.. فذهب إلى أحد المسلمين يشكو له حاله.. فنصحه أن يسأل – إمام – المسجد لعله يجد له حلاً،. فذهب إليه وشكا عليه حاله.. فقال له كم”لي” إن أنا جعلت الناس يأتون إليك متلهفين على بصلك؟.. قال: نصف ما أحصل عليه.
فكان يوم الجمعة ارتقى الإمام المنبر وراح يخطب في المجتمعين الذين كانوا يأخذون كلامه مأخذ الصدق والجد.. فبعد أن حمد الله وأثنى عليه قال: من أكل من – بصل عكا – دخل الجنة،
فما أن انتهت الصلاة حتى ذهب الجميع إلى – مخازن البصل – واشتروا حتى بقايا قشر – البصل. هذه الحكاية تدل على سلامة نية الناس، وتصديقهم لما يقوله الخطيب،
اصبح الغش باستخدام الدين ثقافة انتشرت في مجتمع انتشر فيه الفقر والجهل والخرافات والأساطير والتطرف فقدموا لمشاهديهم بضاعة مغشوشة احيانا تتهم الغرب بالكفر مع ان معظمهم يعيش في بلاد الكفرة والباقى منهم يحلم بالسفر اليه ويقفون طوابير لشهور امام أبواب سفارات بلاد الكفار يطلبون الهروب من بلاد الإسلام.وهناك يأكلون و يتقاضون رواتب الاعانة ويتسوقون من أسواق بلاد الكفار.
واصبح المجتمع في حالة حيص بيص الكل فيه يشتكي وينتقد السلبيات والتجاوزات لكنهم يدعموها ويمارسوها دون ان يقدموا لنا اى حل لهذه السلبيات.
ويتحدثون عن الرشوة والفساد وهم شركاء فيها .
يدعوننا للعمل الصالح وللقيم والمثل العليا والفضيلة وكثير منهم أبعد ما يكون عنها. وأصبحت القبلة ممنوعة، والابتسامة عار، والعناق جريمة، والصداقة شذوذ، والضحكة منكر، والاختلاط انحلال، والسفور فجور، وهناك  الكثير من نمط هذه المفاهيم والمصطلحات الهمجية التي يروجها شيوخ اللحى المنفوشة.
ينقبون عن أخطاء الناس مهما كانت صغيرة ويضخمونها وتجدهم واقعين في أبشع منها.
يصرخون ليلا ونهارا في الاعلام عن تراجع الخدمات العامة ولا يؤدي كل منهم عمله في موقعه الوظيفي ويلقون بقمامتهم في الطرقات ويحرقون ويدمرون ما تصنعه لهم الدولة.
كل ذلك أنتج تشددًا وتعصبًا دينيًّا.. وبدأ استخدام الدين فى الغش على كل الأصعدة لانهم تمكنوا من اغلاق العقل العربي على عقل الاعراب ،فكانت ثقافة الإخوان الإسلاموية من أقوى وسائل التضليل الفكري والإعلامي، فقاموا بتحريم الفلسفة،وقالوا ان كل بدعة ضلالة  ونشروا الخرافة، وزوروا مفاهيم القضاء والقدر، حتى نتجت أجيالا تعادي العلم، وتكره الابداع، وتحقد على نتاجات التفكير، فانهارت جميع المحاولات النهضوية التي قام بها فلاسفة النهضة ومفكروها أمثال الكواكبي ومحمد عبده والأفغاني وطه حسين وسلامة موسى وقاسم أمين وغيرهم.
هؤلاء ياسادة مردوا على النفاق وانتهاز الفرص والتجارة بالدين من أجل المنفعة الخاصة والهروب من المسؤولية وتدمير الوطن.
قولوا لهم "كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ"

-------

نشر فى الصحف التالية:
الجمهورية والعالم

الحوار المتمدن
وكالة قدس نت للأنباء
صحيفة صوت العرب

الجمعة، 16 مارس 2018

جميلة العبيدي عضو مجلس النواب العراقي: زوجي متزوج زوجة ثانيه وان شاء الله سيتزوج الثالثة



حاورها : فرشوطى محمد :متشبعة بخليط قيمى نتاج فكر وعادات وتقاليد وموروث ثقافى دينى ،تملك الجرأة على طرح آرائها بحرية غير عابئة بما يمكن أن تثيره من جدلاً وغضباً شعبياً بين النساء والرجال في العراق وخارجه ، بسبب دعوتها لتعدد الزوجات مقابل حوافز مالية للزوج.

فى هذا الحوار فتحت السيدة النائبة قلبها وتحدثت حول العديد من قضايا ومشاكل المرأة التى تتبناها سواء تحت قبة البرلمان أو فى مختلف المنابر الإعلامية من خلال تشريع قانون يشجع الرجال على الزواج بأكثر من امرأة.

إنها جميلة العبيدي عضو مجلس النواب العراقي الناشطة بمجال حقوق الرجل وحقه في تعدد الزوجات.
. وصاحبة شعار "نقبل بعضنا شريكات لحماية بعضنا".

وكان لى معها الحوار التالي..
من هي جميلة العبيدى ؟ وكيف اتتك مثل هذه الفكرة؟
اني نائبة بالبرلمان العراقي  ..... هذه الفكرة قديمة وسببها الحروب التي مرت على العراق والتي خلفت مشاكل اجتماعية واقتصادية ونفسية ...
الحروب اخذت الكثير من الرجال وبالتالي ازداد عدد النساء على الرجال وكثرت اعداد الارامل بالإضافة للأوضاع الاقتصادية التي تسبب مشاكل اجتماعية وازدياد حالات الطلاق .
ومتى تم الإعلان عن مشروعك هذا؟
لقد نضجت الفكرة لدي وأصبح وقت اعلانها بعد حرب العراق مع داعش الاخيرة والتي خلفت اعداد كبيرة من القتلى والارامل لذلك سعينا لإطلاق هذه المبادة وهي تعدد الزوجات عن طريق تشريع قوانين تسهل الزواج لاكثر من واحدة وذلك عن طريق تسهيلات مالية وغيرها وبدأنا بالمشروع قبل عام وقبل شهرين تقريبا عدلنا قانون الاحوال الشخصية في مجلس النواب واصبح القانون لا يتطلب موافقة الزوجة الاولى عند الزواج بالثانية وكانت هذه الخطوة الاولى بمشروعنا والتي ستتلوها خطوات وتشريعات اخرى
...

وما هى التحديات التى واجهتك حتى الان؟
حقيقة أكبر التحديات هي التحديات المالية حيث تشجيع الناس على الزواج المتعدد في ظل ظروف اقتصاديه غير مستقرة في العراق تحتاج لتشجيع كإعطاء سلف او سكن وهذا موجود ضمن مشروعنا هو تخصيص قروض ماليه لمن ينوي الزواج بثانية شرط ان تكون ارمله او مطلقه او تجاوزت من العمر 30 عام.
وهل مازال المشروع قائم حتى الأن؟
 المشروع قائم لكن عقباته هو عدم وجود تخصيصات ماليه لدعم المشروع.

وماذا لو أراد زوجك الزواج بامرأة أخرى؟
الحقيقة اني زوجي متزوج زوجة ثانيه وعلاقتي بها جدا طبيعية وهناك تفاهم رائع فيما بينا والموضوع جداً طبيعي بالنسبة لي وان شاء الله سيتزوج الثالثة وان طلب هذا سأخطب له بنفسي .

نشر فى الصحف التالية
الجمهورية والعالم

جريدة شباب مصر 
وكالة قدس نت للأنباء

تأملات في طبيعة الإنسان وتفاعله مع تغيرات الزمان والمكان

  فرشوطي محمد في لحظات الصمت العميق والنظرات العميقة إلى العالم من حولنا، يتجلى الحديث الفلسفي الذي يجسد جوهر الإنسان وطبيعة الوجود.وبعدما ك...