إبحث

الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

كليوباترا والشمام المتبل بالثوم




قالت : أحبك
قلت: وانا كمان
قالت : أنت روحى وعمري وحبيبي - أنت الشمس والقمر والهواء الذى أتنفسه.«أحبك» من دون مقدمات ولا إشارات»البستنى كلماتها جناحين طرت بهما الى هناك فى الفضاء اللانهائي أغنى اغنية النوارس على أغصان الروح.
استمر الحال شهرا وهى تحتوينى بكلمات جعلتنى أهيم فى بحار من خيال الحب - تسامرنى وتجمع الازهار البرية وتقص لى قصص العشاق - وتتغنى بحبها وتقول كم مرة أعشقك وكم مرة اهواك خذنى الى ظلك ودعنى اسجنك بين اهدابى ورمشي ،انى انتظرك ان تلبى نداء قلبى .
لبيت النداء
وتقابلنا ... ذهبنا الى النهر نتمتع بلحظة الغروب - قالت أريد ان تشتري لى مركباً أو يختاً - وأغنى لك ونحن فى منتصف البحر : آه لو كنت معي نختال عبره... في شراع تسبح الأنجم إثره - حيث يروي الموج في أرخم نظرة... حلم ليلة من ليالي كليوبترا.
قلت : وأصبح انا انطونيو ونرقص رقصة الفالس.ولكنى ياحبيبتى لا اريد كليوباترا - ولا رقصة الفالس - أريدك أنت.

قالت:وهل انا لا اشبه كليوباترا؟
قلت : أنت أجمل .. فكليوباترا كانت تفتح شهيتها بقطعة من الشمام مُتبلة بالثوم.
قالت : ماذا تقصد ؟ تريد ان تقول ان رائحتى كرائحة الثوم؟
انقلب الحال فى لحظة وتحول عالم الرومانسية الخيالى إلى كابوس .
قلت : انت رائحتك ورد – فل – ياسمين – أنتى قارورة حياتى.
قالت :لما أتسخر منى ...
لما؟؟،أنت لاتستحق ان احبك او أفكر فيك ..  انا عمري ماشفت معاك يوم حلو. قال مُتبلة بالثوم قال !!!!!!!!!! دا انت راجل مسخة.
هل كان الثوم والشمام السبب - ام هى نزوى ام ما زلت احلم؟
(وتركتنى ورحلت) ...ارقص وحيدا رقصة زوربا اليونانى ...تهتز مراكبى وتمطر دموعى فى سحاب وحدتى.
وفى الليل رأيت فى الحلم ان أحد خدام الملكة كيلوباترا قدم لها ثعبان الكوبرا لتنتحر بعد أن هزم أنطونيوس فى الحرب مثلما هزمت انا الاخر فى الحب.
ورأيت فى الحلم ثعبان الكوبرا يحوم حولها لينقض على الثدى الأيسر العارى .لترحل...ولكن إلى أين؟! ليتني اعلم!!

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

حوار فلسفى مع حماري


- هيه ؟ .... كيف ؟ .. أهم النصابون ؟
- لقد قامت ثورة ياصاحب السعادة
- هذا تفكير غامضا مبهما
- الثائرون حول درجات السلم
- انزلوا قبعاتكم ... واحلقوا هذا الشعر الميت فوق الرؤؤس .
- اركعوا على ركبكم
- كل شيء من حولك يدور
- الصراخ والحدة والسخف المضحك
- نصابون
- بل صابون
- صاحت اصوات - تقول رباه
- لقد كان يستحيل على المرء أن يفهم شيء
- لانك حمارا
- هاتوا السياط !
- فهبط على على الجمهور صمت كصمت الموتى.
- فهل مات القيصر؟

تأملات في طبيعة الإنسان وتفاعله مع تغيرات الزمان والمكان

  فرشوطي محمد في لحظات الصمت العميق والنظرات العميقة إلى العالم من حولنا، يتجلى الحديث الفلسفي الذي يجسد جوهر الإنسان وطبيعة الوجود.وبعدما ك...