فرشوطي محمد
في لحظات الصمت العميق والنظرات العميقة إلى العالم من حولنا، يتجلى الحديث الفلسفي الذي يجسد جوهر الإنسان وطبيعة الوجود.
وبعدما كانت يدانا تلتصقان.. وتتعانقان.. وتتغامزان انطلق الحوار بيننا عن الجوانب العميقة للحياة والتغير، وكيف ينعكس ذلك على إدراكنا وتجربتنا الشخصية.
كنا نجلس علي شط النهر في ليلة مقمرة نتأمل ونتفكر ونهمس، نتجاذب أحيانا و نتبادل الحديث عن الدنيا وتغيراتها، وكيفية تأثير هذه التغيرات على الإنسان وتطوره الشخصي.
قالت هامسة:في أعماق كل منا، تتجلى أفكار حول مفهوم التغير والثبات في هذه الحياة المتغيرة باستمرار.
فرشوطي: "هل تلاحظين أي تغيير في العالم؟"
الحبيبة: "لا، لا يبدو أن هناك أي تغيير."
فرشوطي: "إذًا، لا يوجد تغيير أبدًا."
وفي اليوم التالي، بعد يوم كامل من العيش والتجارب،
يعود فرشوطي لحبيبته ويقول:
"هل تلاحظين أي تغيير الآن؟"
الحبيبة: "لا، لا زلت أرى نفس المشهد بالخارج."
فرشوطي: "إذًا، لا يوجد تغيير حقًا، حتى بعد أسبوع كامل."
الحبيبة: "لكن لاحظت شيئًا مختلفًا فيك، أنت الذي تشيب وتكبر مع مرور الوقت."
فرشوطي: "وهذه هي الحقيقة، فالتغيير يأتي من داخلنا، ليس من حولنا."
الحبيبة: "إنها الخبرة التي نكتسبها وننمو من خلالها، حتى وإن ظلت الأمور تبدو كما هي."
فرشوطي: "وهكذا يمضي عمر الإنسان، لكن الأهم هو ما نستفيده من هذه التجارب والتغيرات."
الحبيبة: "بالتأكيد، فالحكمة تأتي مع التجربة والتطور الشخصي."
فرشوطي: "إنها رحلة لا تنتهي، تمتلئ بالتحديات والتغيرات، ولكنها تجعلنا ننمو ونزدهر."
الحبيبة: "ولكن حتى في هذا النمو والتطور، يبقى جوهرنا كما هو، فنحن لا نتغير جذريًا، بل نتطور فقط."
فرشوطي: "إنها حقيقة مؤلمة وجميلة في الوقت نفسه، نحن الذين نتغير في عالم يظل ثابتًا."
الحبيبة: "ولكن في النهاية، هو الإنسان الذي يصنع الفارق، سواء بالتغيير أو بالثبات."
فرشوطي:إذا دعيني انام
تعليقات
إرسال تعليق
فرشوطيات تشكركم على هذا التعليق الرائع -ونتمنى لكم اياما جميلة - ويسعدنا تكرار الزيارة ,