كنت جالسا تحت النخلة اتأمل احوال العالم العربى وحكامه والكرسي والعرش - سمعت صوتا من على البعد ينادى الحق ياعم فرشوطى فحانت منى التفاتة ألى جهة الصوت ...لم يكن صوت الست ام كلثوم وهى تغنى تفيد بأيه ياندم وتعمل ايه ياعتاب ولكنه كان صوت الواد زعبوله الغبيط الذى افترب منى وهو يلهث قائلا ياعم فرشوطى حمارك انهبل وعمال يضرب بالجوز ويشنف وزعلان قوي . فقلت متسائلا: هو فين وايه اللى جرا له . قال : لقد جن ... زى ما يكون ركبه عفريت .. انقذ حمارك ياعم فرشوطى جرينا جهة الحمار وجدته فعلا فى حالة خطيرة لم اراه هكذا من قبل ... وضعت يدى على وجهه واغلقت شفتاه وهمست فى اذنه بصوت هامس ... ايه يا حُمَيّر انت زعلان ليه عايز تتجوز ؟ انا عارف ان المهر غالى قوى والشبكة نار بس ربنا حايفرجها .هيا بنا هيا ... ركبت الحمار وذهبنا مرة اخري تحت النخلة . قال زعبولة الغبيط ... ياسلام ياعم فرشوطى واللهى انت حكيم زمانك وايدك دى بلسم ... ربنا يخليك لحمارك ...نظرت اليه .. ارتعد خوفا . جلست تحت النخلة وذهب زعبولة ليجهز لى حجر المعسل ... قلت وانا اشير اليه ان يجلس ويضع رقبته فوق ارجلى اعلم انه من الصعب ان ار...
تخيل انى ممثل على خشبة المسرح أريدالخروج عن النص كى أضيف شيء جديدا من ابداعي وليس من ابداع الاخرين.