التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حمار فرشوطى... ورأس الثعبان ... وخيالها الذى مر بجوارنا

جلست فى الليل بمفردى تحت شجرة سنط أأنس بها وتأنس بي (أغنى اغنية فاتت جنبا ) برغم ان كنت قد قتلت ثعبان ضخم  كان قد التهم سبعة ارانب وحاول الهرب و اختبأ فى طربوشي- ولم اكتفى بقتله بل علقته فى احدى افرعها وتركته للنمل مأدبة شهيه يملأ بها معدته ان كان له معدة.
فجأة ظهر حمارى خلفى وقال : لماذا قتلته؟
قلت : لآنه ابتلع الارانب ولدغ امهم
قال الحمار : انها حكمة الحياة القوى يفترس الضعيف
قلت : مثلما يفترسه النمل الآن وهو لا حول له ولا قوة
قال : وهل هذا هو الحل ؟
قلت : ربما - اريد ان اغير تلك المقوله - وأجعل الضعيف هو القوى
قال الحمار وشفتاه مضطربتان أشك فيما تقول
قلت : لقد قتلته وانتهى الآمر
قال :لماذا لم تتركه يرحل ؟وينتهى الامر
تركت الحديث عن الثعابين - والحيتان - والاسود - وقطع الروؤس - عندما مر بجانبى خيالها - اه يانى اه - واه - اه يانى - لهطة قشطة - هيفاء كالبدر ..ولا تقولى لا روبى ولا هيفاء ولا حتى حبيبة قلبى شاكيرا --- حاجه تانيه خالص ياولاد.
نادى الحمار بأعلى صوته - فرشوطى افندى - فرشوطى بيه --- يامهيب الركن - . وانا ولا انا هنا - وقمت ملعلع وقايل :
فاتت جنبنا أنــــــا وهــو ..  وضـحكــت لنـــــــا أنــــــا وهـــــو.
قال الحمار : ايه فرشوطى افندى انت نسيت القذافى - والزرافة ام رقبة طويله - وعمك الشويش على اللى انحرق ورجع من جهنم علشان يشعبط فى الكرسي؟
قلت : رديت وكمـان رديــــت ..  وفضلــــت أرد لحــد مــــــا فــــاتت
قال الحمار : حطيت على القلب ايدى وانا بودع وحيدى -- ياباشا اصحى - نسيت الثعبان والكرسي
قلت : ونسيت روحي وصحيت ..  أتاريها خـــدت الشــمـس وغــابــت
قال بيأس : فرشوطى بيحب ياحلاوة ياولاد -- بيحب خيال -- وانشغل ونسي قضايا التحرير اللى كان مهتم بيها -- نفسي اسألك سؤال :قبل مايطول انشغالك . قلت مقاطعا اياه : أسكت ياحمار اسكت .. انا بفكر فيها
قال: وبتفكر ليه وشغال نفسك بأيه؟ دا وهم
قلت : أعـــرف مـــنـــيــــــــن إنــــــــــها قــــــــــــاصداني أنا مـش هــــــــــــــو ؟
قال الحمار - الظاهر ما فيش فايدة -
قلت : خطوة حلوة جـايـة ..  جايه اهه بص ... إلـتـفــت لـقيتـهـا هــــي ..  حــاجــة مـــش مــعقـــولـــة هـــــى
ياسلام الحب حلو - قلبى بيدوق - وابتديت اسمع ف قلــبـي ..  لحــــن حـــب جـديـــــد عـــلــــــي.
نادت بصوت لا اقدر على وصفه -- شوشو - فرشوطى .
قال الحمار : وهم
قلت : بـــــس انـــــا حــســيـــــت ولأول مـــــــرة ..  بـاعـــيــــــش وبـــاحــــــــس -- ولقيتــنـــي بـــادوب في كلام الهـــمــــــــس ..  اللــــــي مـــالـــــوش حـــــس.
رفسنى الحمار - اخرجنى من الحالة التى كنت اعيش فيها -- ونظرت حولى وانا اتأوه من شده الرفسة - وجدت الثعبان يتحرك - جريت خائفا - وانا اصرخ الثعبان مازال حيا -- الثعبان لم يمت -
وسمعت صوت خلفى يغنى -- روحـــت مــــــش عــــارف مــــالي ..  مـــاعـــرفــــش إيـــــه اللــي جــــــرىلي

فرحان عايز أضحك ..  مهموم عايز أبكي ..  لا دموعي طايلها ولا لاقي حد اشكي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ القبيلة وتحكم الفرد: قراءة في جذور ثقافة اللوم

  فرشوطي محمد تُعتبر ثقافة اللوم ظاهرة متأصلة في العديد من المجتمعات الشرقية، ولها جذور تاريخية تعود إلى الأيام البدوية عندما كانت القبيلة هي الوحدة الاجتماعية الأساسية. في تلك الحقبة، كان زعيم القبيلة هو الشخص الوحيد الذي يمتلك السلطة المطلقة، والذي يقرر ما هو صواب وما هو خطأ. كان له الحق في لوم أي فرد من أفراد القبيلة في أي وقت يشاء، وبأي سبب يراه مناسبًا. هذا النهج التسلطي الذي اتسم به زعيم القبيلة، انعكس على البنية الأسرية والثقافية للمجتمع ككل. في هذا السياق، كانت الأسرة تستمد ثقافتها وسلوكها من هذه السلطة المطلقة للزعيم. فكما كان الزعيم يلوم أفراد القبيلة، كذلك كانت الأسر تلوم أبناءها. كان الأب أو الأم، بناءً على التسلسل الهرمي الذي يعكس النظام القبلي، يقررون ما هو الأفضل لأبنائهم. وغالبًا ما كان اللوم يستخدم كأداة للسيطرة والتوجيه، حيث كان يُفترض أن الكبار يرون أفضل ويفهمون أكثر من الشباب. اللوم كأداة للسيطرة في البيئة البدوية التقليدية، كانت الحياة قاسية وصعبة، مما استلزم وجود نظام صارم للحفاظ على النظام والاستقرار داخل القبيلة. وبالتالي، كان للوم دور كبير في توجيه السلوك و...

معدلة بالفوتوشوب .. بين السخرية والحكمة: يوسف زيدان يرد على علاء مبارك بشأن زجاجة البيرة: ‘اسأل والدتك

  فرشوطي محمد علق الدكتور يوسف زيدان الكاتب الروائي، على سخرية علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بشأن زجاجة البيرة التي ظهرت في إحدى الصور خلال اجتماعات مؤتمر تكوين، في المتحف الكبير منذ أيام. وقال يوسف زيدان، في بث مباشر له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بعتوا لي قالوا حتى علاء مبارك زعلان بيقول قولوا لنا يا عفاريت قزازة البيرة دي بتاع مين؟ نقول لك يا سيدي مش بتاعة حد، وأضيف لك أنا يعني: اسأل السيدة والدتك ما هيا كانت حرم رئيس الجمهورية وعلي الملأ. وتابع زيدان: أنا فاكر في معرض فرانكفورت كانوا اختاروا الثقافة العربية ضيف شرف لمعرض فرانكفوت للكتاب وخصصوا 1000 متر للثقافة العربية والـ ١٠٠٠ متر في فرانكفورت يعني قصة مأهوله، وكلموا جامعة الدول العربية وكان المسؤول أيامها الأستاذ عمرو موسى وكلمني وقتها ووقعت المسألة دي على عاتقي. واضاف: عملت على مساحة ألف متر عرضا للثقافة العربية مظنش أنه ليه مثيل، وقبل افتتاح المعرض بيوم جاءت السيدة سوزان مبارك ومعها عمرو موسى وفاروق حسني  وإبراهيم المعلم، وكنت قاعد أشتغل بأيدي مع الشباب ولابس بنطلون جينز ومتبهدل فإبراهيم ...

"استغلال الدين لتضليل العقول: قصة الخماهو وجماعته النصابة"

(الخماهو) الاقرع الشجاع   منذ فترة طويلة، ظهر شخص يُلقب بـ"الخماهو"، قاد مجموعة من النصابين والمحتالين والذين يستغلون الدين لأغراضهم الشخصية. قاموا بابتكار قصص ودراسات وهمية، وتزوير الحقائق بهدف تضليل الناس وخداعهم. استغلوا فقر وجهل الناس، واستخدموا الدين كوسيلة للسيطرة على عقولهم .   ترتكز استراتيجيتهم على استغلال العقائد والتقاليد الدينية التي يعتقد الناس بها منذ القدم. قاموا بصناعة قصص وأحداث قديمة، وقد أسسوا لأنفسهم منبرًا لنشر هذه القصص الوهمية والأساطير المفبركة. ومن خلال تخديم جشعهم وجوعهم للسيطرة والثراء، نجحوا في تضليل الشعوب وتشويش عقولهم بواسطة هذه الخرافات والأكاذيب .   قام هؤلاء الأشخاص ببناء معابد ومذابح، ودفعوا الناس لتقديم القرابين والتضحيات بهدف شراء الغفران والبركة. استغلوا الخوف من الموت وما بعد الموت لجعل الناس يتمسكون بتلك العقائد المزيفة، وهكذا أصبحوا ينمون في السلطة والتأثير .   الشخص الذي يُعرف باسم "الخماهو" كان القائد الرئيسي لهذه الجماعة، وكان يستغل مواقف الناس ومشاكلهم ليزيد من نفوذه. بغض النظر عن مشكلات...