التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"الزٌنجٌفر" الهندي" وميناتى هاتو" وحمار فرشوطى

كتب - فرشوطى محمد
البنت " ميناتى هاتو " بنت هندية إنما أيه ياحمار جميلة قوى ... تقولشي بنت مهراجا هندى ....عينان سوداء واسعة كعيون المها، صفاء مقلتها كصفاء السما . هـيفـاءُ فـاتـنةَ القوام. وثغرٌ فـاتـنٌ مـن غــير "روجٍ" ومابتحطش على شعرها "الزٌنجٌفر"
- هأ ها .. هأ ..هههههه
- أيه بقى .. هيء هيء .. دى ياحمار؟
- اصلك يافرشوطى افندى عليك كلام يموت من الضحك ـ" طيب " ميناتى هاتو " هندية وجميلة . وثغرٌ فـاتـنٌ وعرفناها ... إنما ايه "الزٌنجٌفر" ده ؟
- صحيح أنت حمار ... اصبر وانا افهمك...  "الزٌنجٌفر" ده هو الدليل على إن " ميناتى هاتو " لسه عذراء ...
- "قال هامساً:  انا مش فاهم حاجة ، و" بعد لحظه: قال الحمار: ايوه... ايوه .. يعنى  اللى عندها "الزٌنجٌفر"  تبقى عذراء؟
-لآ  ياحمار مش كدا - "الزٌنجٌفر" ده صبغة حمراءـ  نسوان الهند بيحطوه على فرق الشعر واسمه الفيرميليون "ولما تشوف واحدة هندية صبغه مفرق شعرها تعرف ان المرأة دى متزوجة وزوجها حي  .
-قال الحمار فرحا: ايوه ... ياحلاوة ياولاد.. فرشوطى باشا حايتجوز بنت مهراجا ما بتستعملشى "الزٌنجٌفر". وتلاقى  البنت " ميناتى هاتو " دى وقعت فى غرامك وظنت انك " شاروخان " الوطن العربي ولا "شاهيد كابور" .ماهو طربوشك ده عامل عمايل جبارة.
- قلت ضاحكا : ياريت ياحمار ....!
- قال الحمار صارخا ... انت هتجننى امال أيه حكاية البنت " ميناتى هاتو " دى.
- البنت " ميناتى هاتو " دى ياحمار صعبانه عليا قوى ... لإنها وقعت فى غرام شاب وسيم اسمه " سيتاكانت روتراي "
- قال الحمار: والنبي "ميناتو هاتى" دى بنت خايبه قوى... بقى تسيب المهيب الركن فرشوطى على سنه ورمح ... وتقع فى غرام ... "ستى كنت دى" ... يكونشي بيعفر سجاير كنت زيك علشان كده اصبح إسمه ستى كنت ؟
- ياحمار ماتربسي مخك قوى كده .. ستك ايه وعمتك ايه.. إسمه " سيتاكانت روتراي " واد حليوه ومسبسب الشعرتين. وعذب اللسان و غاية فى الأدب والتهذيب والرقة".. اتقدم لخطبتها.- قوم أيه -
بعد ما نال إعجاب الجميع.أهلها وفقوا على طول .
قال الحمار- بسرعة كده؟ وبدون خاطبة تشوف كعوب رجليها وشعرها وتتقصي عليها ان كان له فى الزواج ولا لأ ... وان كان عنده شقه وعربية ونيش ... ومروحه وغسالة بالكهرباء و...و......
- بس ... بس... اسكت ... انت مفكر إنهم شكلنا ؟
- طبعا .. ويمكن أصعب بكتير دوووول هنود يافرشوطى افندى وطول عمري كنت بحلم اتجوز أتانه من بتوع بووليود.
- لا ياحمار الناس دى عكسنا خالص... لما " الواد  "سيتاكانت" أثار إعجابها وإعجاب كل أقاربها (وبحسب العادات المتبعة هناك عند البلد الذي تنتمي لها الفتاة الهندية ) كان يجب على عائلتها تقديم المهر للعريس.
- يعنى يا استاذ فرشوطى أهل " ميناتى " هما اللى دفعوا المهر للواد الحليوة "سيتاكانت" ياحلاوة ياولاد والمهر ده كان عبارة عن ايه؟
 - حاجات بسيطة ياحمار ، فقط سيارة .. وصيغة كلها دهب، وكمان حصل من عائلة
"ميناتو هاتى" على مبلغ نقدي قدره 600 دولار أمريكي.
-صرخ الحمار: ياناس ياهوه ... جاااااااى ....
ونَهَقَ ، ثم شلت- وفر مسرعا يعدو وهو يغنى بدنا نتجوز على العيد من الهند وبكره نلبس الجديد ... انا رايح الهند."
- جريت وراءه لحد ما نفسي انقطع ، ثم امسكت به بعد أن هدأت من روعه . وقلت له
: اصبر شوف اللى جري.
- نظر الحمار لى وقال هامسا ... يبقى الواد الحليوة "سيتاكانت" اكتشف ان البنت " ميناتى هاتو " صبغة شعرها بالبتاع اللى اسمه "الزٌنجٌفر" ده.
- مش كدا ياحدق - (
وظللت اربت على ظهره لفترة حتى رفع رأسه فجأة وابتسم) - قال : يبقى الواد الحليوة "سيتاكانت" هو اللى صبغ الفلقة بالزٌنجٌفر.
- قلت :ياريت ... بعد سنة واكتر بدأت الشكوك تساور " ميناتي "
- ازاى بقى ؟
- الواد الهندى الحلو قعد يضحك على البنت الحلوة " ميناتي " بحجة الدين .
- وصدقته ازاى ؟ ياعينى يا ميناتى ... ماكنشي يومك يا اختى ياصبره على المر واللبان الدكر الهندى يا اختى. بس قوللى يافرشوطى باشا الواد اقنعها ازاى بالدين؟
- فى البداية قال لها انه لن يجامعها ومش حا يكون بينهما أي تواصل ذو طابع جنسي، واتحجج بأنه قطع على نفسه عهداً دينياً يحرم عليه بموجبه مضاجعة أي من النساء حتى لو كانت زوجته.
قاطعنى الحمار قائلا - وفضلت ياعينى البنت " ميناتي " متجوزة المخدة وصابرة اكتر من سنه .... ومشكتش فيه ولا مرة ..؟
- لآ شكت وقررت بعد ما داخت ان تحسم الأمر. فانتهزت الفرصة وخلت عمك "سيتاكانت" بيستحم ودخلت عليه.
- اووبا ... واكتشفت المصيبة .وجدت معاه واحده تانية فى الحمام.يادى الفضيحة.
- لا ياحمار  اكتشفت ان الشاب الوسيم زوجها "سيتاكانت".. امرأة.!
الحمار : هههههههههههههههه
نشر فى الجرائد التالية:
الجمهورية والعالم

دنيا الرأى 
 مصرس


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ القبيلة وتحكم الفرد: قراءة في جذور ثقافة اللوم

  فرشوطي محمد تُعتبر ثقافة اللوم ظاهرة متأصلة في العديد من المجتمعات الشرقية، ولها جذور تاريخية تعود إلى الأيام البدوية عندما كانت القبيلة هي الوحدة الاجتماعية الأساسية. في تلك الحقبة، كان زعيم القبيلة هو الشخص الوحيد الذي يمتلك السلطة المطلقة، والذي يقرر ما هو صواب وما هو خطأ. كان له الحق في لوم أي فرد من أفراد القبيلة في أي وقت يشاء، وبأي سبب يراه مناسبًا. هذا النهج التسلطي الذي اتسم به زعيم القبيلة، انعكس على البنية الأسرية والثقافية للمجتمع ككل. في هذا السياق، كانت الأسرة تستمد ثقافتها وسلوكها من هذه السلطة المطلقة للزعيم. فكما كان الزعيم يلوم أفراد القبيلة، كذلك كانت الأسر تلوم أبناءها. كان الأب أو الأم، بناءً على التسلسل الهرمي الذي يعكس النظام القبلي، يقررون ما هو الأفضل لأبنائهم. وغالبًا ما كان اللوم يستخدم كأداة للسيطرة والتوجيه، حيث كان يُفترض أن الكبار يرون أفضل ويفهمون أكثر من الشباب. اللوم كأداة للسيطرة في البيئة البدوية التقليدية، كانت الحياة قاسية وصعبة، مما استلزم وجود نظام صارم للحفاظ على النظام والاستقرار داخل القبيلة. وبالتالي، كان للوم دور كبير في توجيه السلوك و...

معدلة بالفوتوشوب .. بين السخرية والحكمة: يوسف زيدان يرد على علاء مبارك بشأن زجاجة البيرة: ‘اسأل والدتك

  فرشوطي محمد علق الدكتور يوسف زيدان الكاتب الروائي، على سخرية علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بشأن زجاجة البيرة التي ظهرت في إحدى الصور خلال اجتماعات مؤتمر تكوين، في المتحف الكبير منذ أيام. وقال يوسف زيدان، في بث مباشر له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بعتوا لي قالوا حتى علاء مبارك زعلان بيقول قولوا لنا يا عفاريت قزازة البيرة دي بتاع مين؟ نقول لك يا سيدي مش بتاعة حد، وأضيف لك أنا يعني: اسأل السيدة والدتك ما هيا كانت حرم رئيس الجمهورية وعلي الملأ. وتابع زيدان: أنا فاكر في معرض فرانكفورت كانوا اختاروا الثقافة العربية ضيف شرف لمعرض فرانكفوت للكتاب وخصصوا 1000 متر للثقافة العربية والـ ١٠٠٠ متر في فرانكفورت يعني قصة مأهوله، وكلموا جامعة الدول العربية وكان المسؤول أيامها الأستاذ عمرو موسى وكلمني وقتها ووقعت المسألة دي على عاتقي. واضاف: عملت على مساحة ألف متر عرضا للثقافة العربية مظنش أنه ليه مثيل، وقبل افتتاح المعرض بيوم جاءت السيدة سوزان مبارك ومعها عمرو موسى وفاروق حسني  وإبراهيم المعلم، وكنت قاعد أشتغل بأيدي مع الشباب ولابس بنطلون جينز ومتبهدل فإبراهيم ...

صحراء الفكر: رحلة البحث عن الحقيقة

  كنت تائهًا في الصحراء، أسير بلا اتجاه، كأن الرمال تمتد بلا نهاية، والأفق يبتلع قدميّ مع كل خطوة.  الليل قد حل، والقمر يضيء السماء بنوره الفضي، يلقي ظلاله على كثبان الرمال كأنه يراقبني بصمت. شعرت بالإرهاق، فبحثت عن مأوى حتى وجدت شجرة وحيدة تقف كحارس قديم وسط العدم. جلست تحتها محاولًا استعادة أنفاسي، وفجأة، رأيتها. امرأة تجلس هناك، وكأنها جزء من المشهد، عيناها تعكس ضوء القمر، وملامحها هادئة كأنها لم تتوه قط.  شعرت أنني لم أصل إلى الشجرة صدفة… كان لا بد أن ألتقي بها، وكان لا بد أن يدور هذا الحوار   الرجل : هل أنتِ حقيقية أم أنني أهذي من العطش؟ المرأة : أنا حقيقية بقدر ما تريدني أن أكون. لكن السؤال الأهم… هل تعرف من أنت؟ الرجل : كنت أعتقد أنني أعرف، لكن الصحراء تسلب منك كل يقين… تجعل كل شيء يبدو بلا معنى . المرأة : ربما لأن المعاني التي كنت تحملها لم تكن حقيقية منذ البداية، بل مجرد أوهام صُنعت لك، فصدّقتها دون أن تسأل . الرجل : ولهذا أريد أن أمسح كل شيء… أن أبدأ من جديد. كل ما نعرفه—اللغة، القوانين، الأديان، حتى طريقة تفكيرنا—كلها صُنع بشري، لكنها تُفرض عل...