إبحث

السبت، 2 يونيو 2012

حكاية ستى وديده والسكة الحديد والحاج عبد العال بطل الابطال

حكاية ستى وديده والسكة الحديد والحاج عبد العال بطل الابطال
-----------
قَالَتْ ستى وَدِيدَهُ ذَاتُ يَوْمَ - ياواد يافرشوطى - احترم عَمُّكَ عَبْدُ الْعَالِ وَاقِفَ لَهُ بِاِحْتِرَامِ كُلُّ ماتشوفه.
قلتلها- اشمعنى ياست وَدِيدَهُ- دََّا كُلُّ مَا اشوفه يَقْعُدُ يُفْتَى فى كُلُّ حاجِّهِ - فى الطِّبُّ يُفْتَى- فى الدِّينُ يُفْتَى- فى الْعَدْلُ يُفْتَى- فى السِّياسَةَ- يُفْتَى فى الْكُورَةُ يُفْتَى..حَتَّى فى الْبَوْلُ وَالْبِرازُ بيفتى.
صَرَخْتِ ستى وَدِيدَهُ وَقَالَتْ- جَتَكَ خَيَّبَهُ يافرشوطى انت حاتكفر يابنى ..دََّا عَمَّكَ عَبْدِ الْعَالِ عَلاَمَةَ.... وَخَبِيرُ.. .. وياما حمل البلد بحالها وَخَدَمِهَا كُلُّهَا... ... اخرس ياواد يافرشوطى وبلاش طُولَةِ اللِّسَانِ دى.
قلت لستى الغالية :حاضر ياست الكل ... واخر مرة أجيب سيرته ،بَسّْ قوليلى هُوَ كَانَ بيشتغل فى ايه ؟
قالت ستى وديده - بيشتغل فى أيه؟ بقى فيه واحد فى الْبَرُّ كُلُّه مايعرفشي الْحاجَّ عَبْدُ الْعَالِ كَانَ بيشتغل فى أيه ؟؟ يالهوى عليك يافرشوطى...الرَّاجِلُ الْكَمَلُ الكبارة اللى بيفهم فى كُلُّ حاجِّهِ ماتعرفشي كان شغال في أيه- روح اطلع كدا على المحطة و اسأل ناظر المحطة عنه... دا حتى فى مره إتخانق مع راكب - وحلف ياواد يافرشوطى ماهو طالع - والناس كلها تبوس فى رأسه وتترجاه - وهو مصمم مايطلع الا لما الراجل ينزل من القطار..
- ونزل ؟؟ هكذا قلت مندهشا!!
- صرخت ستى وهى تعقد حاجبها وقالت: نَزَلَ؟.. ونزل يا واد يافرشوطى ومحدش قدر عليه!... وباس دماغه  كمان برغم انه كان رتبة كبيرة قوى .. ودقنه زي شجرة دِقن الباشا الكثَّة - وكمان رئيس المحطة فضل يتحايل عليه ويقوله معلهشي ياعم عبد العال.. انا اللى غلطان لك ياعم عبد العال.. اطلع بقى ربنا يرضيك ومتعطلشي مصالح الناس ياعم عبد العال.. حاتخربط الدنيا ياحج عبد العال.. 
قلت : وكمان ناظر المحطة يعرفه وبيتحايل عليه؟ ماشاء الله ! ويبوس دماغه، دا يبقى على كدا عبد العال بطل الأبطال . هو دا اللى اتغنى به صلاح جاهين فى الليلة الكبيرة ؟ والنبى ياست وديده دا الحاج عبد العال ده ولا تحتمس الثالث .بس انتى لدلوقتى ما قلتيش هو عمى عبد العال كان شعال أيه؟
- قالت ستى بسعادة غامرة - كان ماسك المواصلات كلها
- قلت - قصدك وزير المواصلات ؟
- قالت - اكبر من كدا - كان سواق قطار.
- قلت : علشان كدا ياست وَدِيدَهُ العمود الفقري لنقل الركاب مكسور والقضبان دخلت فى بعض.
------

نشر فى جريدة الاسبوع
إقرأ أيضا

الحلبسة وطاسات الطعمية والزيت المغلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فرشوطيات تشكركم على هذا التعليق الرائع -ونتمنى لكم اياما جميلة - ويسعدنا تكرار الزيارة ,

معدلة بالفوتوشوب .. بين السخرية والحكمة: يوسف زيدان يرد على علاء مبارك بشأن زجاجة البيرة: ‘اسأل والدتك

  فرشوطي محمد علق الدكتور يوسف زيدان الكاتب الروائي، على سخرية علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بشأن زجاجة البيرة التي ظهرت في ...