إبحث

السبت، 23 نوفمبر 2013

إسطورة أبو العربى والعقل المتناقض

تقول الاساطير الفرشوطية ان ابو العربى عرض عقله للبيع على رجلا المانى - فقال له الالمانى: انه مشتت ولا يصلح لى.
ثم عرضه عَلَى رجلا انجليزي: فقال له الانجليزى: انه كسول لا يفكر ولا يصلح لشيء عندى.
وهو عائد حزين قابله رجلا يابانى فعرضه عليه- فقال له: انه لا يباع ولا يشتري لانه محبوس ومقيد.
وبعد ان فقد الامل قابله رجل هندى فعرضه عليه- فقال له انه مقسوم  لنصفين.
وفى نهاية المطاف قابل رجلا افريقي - فعرضة عَلَيه فقالَ له - انا ناقص سواد ... ابتعد عنى واتركنى فى حالى.
فجلس ابو العربى على صخرة ينعى حظه ،فسمع صوتا مِنْ الخلف يقول له: لَا تجرب المستحيل، و لَا تتحسرُ على مالديك من نعم انعمها الله عليك.فقال ابو العربى صارخا: انا لا افهم شيء - كل ما اراه امامى ان الْكَلُّ بَاطِلُ وَقَبْضُ الرّيحِ.
فقال الصوت: يا غَبِيُّ أضعت كنزا من بين يديك.!!
بدهشة رد ابو العربى : ماهو هذا الكنز؟
اجاب الصوت: تفكر تدبر! الا تعلم (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ)
رد ابو العربى بحزن: الكل رفض عقلى فماذا انا فاعل به؟
أجاب الصوت:(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا).
هنا افاق ابو العربى وبكى بحرقه وقال صارخا - لقد كنت فى غفلة من هذا ... لقد عددوا لى الآلهة والاحزاب، والجماعات - أصبحت مبعثر ... تائه ... ومشتت.
رد الصوت :(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)
- بَكَى ابو العربى وندم على تفريطه فى حق عقله وتركه لعبة فى يد من جعلوه يعيش فى صراع بين عقلين متضادين ومتناقضين.
- فقال الصوت وهو يبتعد رويدا رويدا (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)
------
الصحف التى نشرت المقال
1 - جريدة الجمهورية والعالم
2- جريدة شباب مصر
إقرأ أيضا

اسطورة فرشوطى وافروديت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فرشوطيات تشكركم على هذا التعليق الرائع -ونتمنى لكم اياما جميلة - ويسعدنا تكرار الزيارة ,

عبقرية محمد صلاح: رحلة الطموح والتحدي نحو العالمية

  يُعد محمد صلاح، نجم كرة القدم المصري ولاعب نادي ليفربول الإنجليزي، قدوةً للشباب في مصر وحول العالم، وذلك بفضل قصته المله...