التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الذهبيات تتحول إلى فضائح: كيشو وفضيحة التحرش في حانة باريس

كان ، المصارع المصري الذي كان يُتوقع منه تحقيق المجد في أولمبياد باريس، يأمل أن يضيف ميدالية ذهبية إلى سجله الرياضي. 

لكن بدلًا من ذلك، وجد نفسه في صدارة الأخبار ليس بسبب الانتصارات، بل بسبب حادثة غير متوقعة في إحدى حانات باريس.

بعد انتهاء مشاركته في الألعاب الأولمبية، يبدو أن البطل ذهب ليتعاطى مع "الذهب السائل" في إحدى الحانات، حيث اتهم بالتحرش جسديًا بزبونة. والأغرب من ذلك، هو أن هذه الحادثة جعلت "الشيوخ" أو رجال الدين يتساءلون عن كيفية التعامل مع "المرض" الذي وصفوه بـ "الكبت" الذي يعاني منه بعض الشباب.

ألم يكن من الأجدى أن يجد هؤلاء الشيوخ حلاً لتفريغ طاقات الشباب بدلاً من أن يقتصر دورهم على إلقاء المحاضرات حول الفساد الأخلاقي؟ هل يعقل أن يفكروا في "حلول سحرية" لمعالجة أزمة الكبت والضغوط النفسية بمزيد من النصائح التي تنتمي إلى القرون الوسطى، بينما يتجاهلون مشاكل العصر الحديث التي تقع في حانات باريسية؟

في ختام الأمر، يبدو أن علاج الشيوخ لمشاكل الشباب هو نفسه علاج المخلوقات الأسطورية في القصص القديمة: مجرد نظريات، لا تمت للواقع بصلة. 


فبدلاً من أن يحلوا المشكلة، يتركونها لمواجهة أبطالهم في ميادين غير متوقعة، حيث يتحول الذهب إلى ورق زجاجة، والمجد إلى فضيحة.

ربما آن الأوان أن يعيد رجال الدين النظر في "حلولهم السحرية" ويدرسوا طرقًا جديدة لتفريغ الكبت، بدلاً من الاقتصار على تقديم نصائح لا تفيد في عالم سريع التغير.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"استغلال الدين لتضليل العقول: قصة الخماهو وجماعته النصابة"

(الخماهو) الاقرع الشجاع   منذ فترة طويلة، ظهر شخص يُلقب بـ"الخماهو"، قاد مجموعة من النصابين والمحتالين والذين يستغلون الدين لأغراضهم الشخصية. قاموا بابتكار قصص ودراسات وهمية، وتزوير الحقائق بهدف تضليل الناس وخداعهم. استغلوا فقر وجهل الناس، واستخدموا الدين كوسيلة للسيطرة على عقولهم .   ترتكز استراتيجيتهم على استغلال العقائد والتقاليد الدينية التي يعتقد الناس بها منذ القدم. قاموا بصناعة قصص وأحداث قديمة، وقد أسسوا لأنفسهم منبرًا لنشر هذه القصص الوهمية والأساطير المفبركة. ومن خلال تخديم جشعهم وجوعهم للسيطرة والثراء، نجحوا في تضليل الشعوب وتشويش عقولهم بواسطة هذه الخرافات والأكاذيب .   قام هؤلاء الأشخاص ببناء معابد ومذابح، ودفعوا الناس لتقديم القرابين والتضحيات بهدف شراء الغفران والبركة. استغلوا الخوف من الموت وما بعد الموت لجعل الناس يتمسكون بتلك العقائد المزيفة، وهكذا أصبحوا ينمون في السلطة والتأثير .   الشخص الذي يُعرف باسم "الخماهو" كان القائد الرئيسي لهذه الجماعة، وكان يستغل مواقف الناس ومشاكلهم ليزيد من نفوذه. بغض النظر عن مشكلات

معدلة بالفوتوشوب .. بين السخرية والحكمة: يوسف زيدان يرد على علاء مبارك بشأن زجاجة البيرة: ‘اسأل والدتك

  فرشوطي محمد علق الدكتور يوسف زيدان الكاتب الروائي، على سخرية علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بشأن زجاجة البيرة التي ظهرت في إحدى الصور خلال اجتماعات مؤتمر تكوين، في المتحف الكبير منذ أيام. وقال يوسف زيدان، في بث مباشر له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بعتوا لي قالوا حتى علاء مبارك زعلان بيقول قولوا لنا يا عفاريت قزازة البيرة دي بتاع مين؟ نقول لك يا سيدي مش بتاعة حد، وأضيف لك أنا يعني: اسأل السيدة والدتك ما هيا كانت حرم رئيس الجمهورية وعلي الملأ. وتابع زيدان: أنا فاكر في معرض فرانكفورت كانوا اختاروا الثقافة العربية ضيف شرف لمعرض فرانكفوت للكتاب وخصصوا 1000 متر للثقافة العربية والـ ١٠٠٠ متر في فرانكفورت يعني قصة مأهوله، وكلموا جامعة الدول العربية وكان المسؤول أيامها الأستاذ عمرو موسى وكلمني وقتها ووقعت المسألة دي على عاتقي. واضاف: عملت على مساحة ألف متر عرضا للثقافة العربية مظنش أنه ليه مثيل، وقبل افتتاح المعرض بيوم جاءت السيدة سوزان مبارك ومعها عمرو موسى وفاروق حسني  وإبراهيم المعلم، وكنت قاعد أشتغل بأيدي مع الشباب ولابس بنطلون جينز ومتبهدل فإبراهيم المعلم قا

تاريخ القبيلة وتحكم الفرد: قراءة في جذور ثقافة اللوم

  فرشوطي محمد تُعتبر ثقافة اللوم ظاهرة متأصلة في العديد من المجتمعات الشرقية، ولها جذور تاريخية تعود إلى الأيام البدوية عندما كانت القبيلة هي الوحدة الاجتماعية الأساسية. في تلك الحقبة، كان زعيم القبيلة هو الشخص الوحيد الذي يمتلك السلطة المطلقة، والذي يقرر ما هو صواب وما هو خطأ. كان له الحق في لوم أي فرد من أفراد القبيلة في أي وقت يشاء، وبأي سبب يراه مناسبًا. هذا النهج التسلطي الذي اتسم به زعيم القبيلة، انعكس على البنية الأسرية والثقافية للمجتمع ككل. في هذا السياق، كانت الأسرة تستمد ثقافتها وسلوكها من هذه السلطة المطلقة للزعيم. فكما كان الزعيم يلوم أفراد القبيلة، كذلك كانت الأسر تلوم أبناءها. كان الأب أو الأم، بناءً على التسلسل الهرمي الذي يعكس النظام القبلي، يقررون ما هو الأفضل لأبنائهم. وغالبًا ما كان اللوم يستخدم كأداة للسيطرة والتوجيه، حيث كان يُفترض أن الكبار يرون أفضل ويفهمون أكثر من الشباب. اللوم كأداة للسيطرة في البيئة البدوية التقليدية، كانت الحياة قاسية وصعبة، مما استلزم وجود نظام صارم للحفاظ على النظام والاستقرار داخل القبيلة. وبالتالي، كان للوم دور كبير في توجيه السلوك وضبطه