إبحث

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

اسطورة فرشوطى وافروديت

بعد حصار طروداة بسنوات، تنبأت العرافات للحكيم الكبير وحامى حما العرب ابا فرشوطى بأنه سيولد له ابن يكون سببًا في دمار جهلاء هذا الزمن - وذكر فى كتاب ابومكبس الملتاع بأن هذا الابن سوف يكون اسمه فرشوطى. ويولد هذا الابن - فيأمر أبوه إحدى الجاريات بالتخلص منه لحكمه لا يعلمها إلا أباه، وتضعه هذه الجارية في صندوق وتقذف به فى نهر علقمة المر( و هذا النهر كان مقدس  ويعتقد فى اساطير الاغريق  ان الأرواح لابد ان تمر من هذا النهر لتتطهر وتنسى ألآمها وان من يشرب منه ينسى كل شئ مؤلم مر به في حياته.)
وتلمح فتاه اسمها أفروديت الصندوق وهو يتراقص فوق الموج، وكان عمر افروديت حينها 4 سنوات او 8 (حسب ماكتب فى كتاب السعد _لإبن حنكور- وقد اختلف الرواه فى هذه القصة.)
اخرجت أفروديت الصندوق من النهر - سمعت بكاء طفلا بداخل الصندوق - حاولت ان تفتح الصندوق كى تنقذ الطفل ولكنها عجزت عن ذلك.
نظرت حولها فوجدت أحد الرعاه يسقى غنمه - نادت عليه وتوسلت اليه ان يفتح لها هذا الصندوق وتعطيه الصندوق هدية مقابل فتحه . وافق الراعى - وفتح الصندوق واخذه وترك لها ماكان بداخله.
حملت أفروديت الطفل وصعدت به فوق جبال السنج -وأطلقت عليه اسم فرشوطى.
وهناك على قمة الجبل كان يعيش الكاهن أمبور والذى ينظر إليه باعتباره الحامي للجبل - وتقدم له القرابين -ويعتبر السلطة العليا وكل شئ يكون تحت رعايته وتخطيطه -وكان الكل يخشاه إلا فرشوطى.
وشَبَّ فرشوطى واصبح حديث أهل الجبل .
وفى يوما كان جالسا على قمة الجبل ينفخ فى الناى المقدس فرأى على البعد أحد أعوان

الكاهن أمبور ويدعى (كعبور )يتحرش بأفروديت - فانطلق فرشوطى كالسهم وخلصها من كعبور بعدما  انهال عليه بالضرب ثم اقتاده الى الكاهن أمبور.
 قال الكاهن والغضب يقدح من عينيه- شررا تخالطها نظرة عتبٍ- وقد تهدجت أوداجه - من اين اتتك الجرأة ان تعترض أحد أعوانى وتضربه.
قال فرشوطى - العدل ايها الكاهن
رد الكاهن صارخا - عدل !!؟ انا هنا العدل والعدل أنا -
-بهدوء قال فرشوطى: انها بداية السقوط ايها الكاهن.
- سقوط هأ هاء هأ - من قال لك اننا سنسقط ؟ الم تعلم انى من اشكل عقولكم!انا املك المخدر وسأظل.
- الفطرة ستنتصر
- أعرف كيف امزجها بالرياء والكذب
- انت ت
قصِي العلمَ، و تغيِّب العقل، وتجمِّد الفهم، و تحجب الحرية.
- صرخ الكاهن ونادى على الحراس - اقتلوا هذا الكافر .انه خطر على العقول .
صرخت افروديت لا تخشى شيء يافرشوطى فأنا اعرف كيف يكون الخلاص.
----
نشر فى الصحف التالية:

1-وكالة أنباء المرأة
2- جريدة الجمهورية والعالم
3- جريدة شباب مصر
4-وكالة قدس نت
 5- جريدة الاسبوع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فرشوطيات تشكركم على هذا التعليق الرائع -ونتمنى لكم اياما جميلة - ويسعدنا تكرار الزيارة ,

تأملات في طبيعة الإنسان وتفاعله مع تغيرات الزمان والمكان

  فرشوطي محمد في لحظات الصمت العميق والنظرات العميقة إلى العالم من حولنا، يتجلى الحديث الفلسفي الذي يجسد جوهر الإنسان وطبيعة الوجود.وبعدما ك...